التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لوعي الانتباه اليقظ والحاجة إلى المعرفة على الاستبصار المعرفي لدى طلاب كلية التربية

هدفت الدراسة إلى الكشف عن التأثيرات المتبادلة لمتغيرات الدراسة (وعي الانتباه اليقظ – الحاجة إلى المعرفة – الاستبصار المعرفي) في ضوء كل من النوع (ذكور – إناث)، والتخصّص (علمي- أدبي)، ومحل الإقامة (حضر – ريف)، والتفاعل بينهم، وكذلك الكشف عن مستوى الاستبصار المعرفي ببعديه "الانعكاس واليقين الذاتي" باختلاف كل من: مستوى وعي الانتباه اليقظ (مرتفع - منخفض)، ومستوى الحاجة إلى المعرفة (مرتفع - منخفض)، علاوة على تعرّف ترتيب التأثير الهرمي النقي لكل من وعي الانتباه اليقظ والحاجة إلى المعرفة في التنبؤ بالاستبصار المعرفي لدى طلاب كلية التربية علاوة على تأثيرات "المتغيرات الديموغرافية"، وكذلك التوصّل إلى نموذج يوضح التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لمتغير وعي الانتباه اليقظ على متغير الاستبصار المعرفي من خلال  متغير الحاجة إلى المعرفة. وتمّ استخدم المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، وتمثّلت أدوات الدراسة من مقاييس (وعي الانتباه اليقظ، الحاجة إلى المعرفة، الاستبصار المعرفي) "تعريب وتقنين: الباحثان"، وتمّ تطبيق أدوات الدراسة على عينة مكوّنة من (500) طالبًا بكلية التربية، ودلّت النتائج على وجود تأثير دال احصائيًّا لكل من النوع ومحل الإقامة والتفاعل بينهما في متغير وعي الانتباه اليقظ، ووجد تأثير دال احصائيًّا لمحل الاقامة في متغير الحاجة إلى المعرفة، بينما لم يوجد تأثير دال احصائيًّا لأي  من النوع والتخصّص ومحل الاقامة، أو التفاعل بينهم جميعًا في متغير الاستبصار المعرفي، وكذلك وجود فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطي درجات طلاب مرتفعي ومنخفضي وعي الانتباه اليقظ في الدرجة الكلية للاستبصار المعرفي وبعديها في اتجاه مرتفعي وعي الانتباه اليقظ،  كما وجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطي درجات طلاب مرتفعي ومنخفضي الحاجة إلى المعرفة في الدرجة الكلية للاستبصار المعرفي وبعديها في اتجاه مرتفعي الحاجة إلى المعرفة، كما أمكن ترتيب المتغيرات وفق قدرتها بصورة هرمية نقية دالة إحصائيًا عند مستوى (0.05) على تفسير التباين في الاستبصار المعرفي على النحو التالي: " الحاجة إلى المعرفة (35,1%) ووعي الانتباه اليقظ ( 19%)، والتخصص (3,8%)، والنوع الاجتماعي (2,3%)، ومحل الاقامة (0,02%)"، وفي ضوء ذلك افترض الباحثان نموذجًا سببيًا افتراضيًّا للعلاقة بين المتغيرات تتوسط فيها الحاجة إلى المعرفة للعلاقة بين المتغيرين وعي الانتباه اليقظ والاستبصار المعرفي،  وتبيّن أن متغير الحاجة إلى المعرفة يتوسط توسطًا جزئيًّا العلاقة بين وعي الانتباه اليقظ والاستبصار المعرفي، وفي ضوء هذه النتائج تمّت صياغة مجموعة من التوصيات التربوية والبحوث المقترحة.