هدفت الدراسة إلى تحقيق العديد من الأهداف لعل من أهمها:
١- تناول الوضع الراهن لمعلم التربية الخاصة في ضوء الفکر التربوي المعاصر.
٢- التعرف على واقع إعداد معلم التربية الخاصة في مصر ودولتي المقارنة.
٣- الوقوف على أوجه التشابه والاختلاف بين مصر ودولتي المقارنة في ضوء القوى والعوامل الثقافية المؤثرة في کل دولة.
1- وضع معالم جديدة لتطوير إعداد معلم التربية الخاصة في مصر في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة وخبرة دولتي المقارنة وظروف المجتمع المصري.
وقد اتبعت الدراسة الحالية مدخل الحلول الکبري Macro Solutions لجورج بيريداي
کإحدي المعالجات المنهجية.
وسارت الدراسة في تناولها لإعداد معلم التربية الخاصة وفقا للمحاور التالية: - النشأة وتطور إعداد معلم التربية الخاصة في مصر ودولتي المقارنة.واقع إعداد معلم التربية الخاصة في بعض الجامعات في الولايات المتحدة الأمريکية وألمانيا وکذلک في مصر سواء على مستوي البعثة الداخلية التابعة لوزارة التربية والتعليم أو على المستوي الجامعي من حيث:
أ- الأهداف. ب - نظم القبول. ج- المناهج والمحتوي د نظم الدراسة
بعد تناول إعداد معلم التربية الخاصة في کل من مصر والولايات المتحدة الأمريکية وألمانيا تصل الدارسة إلى مجموعة من النتائج والتوصيات والتي من أهمها:.
أولًا : نتائج عامة بدول المقارنة الثلاث :
1- حرص دول المقارنة الثلاث على الاهتمام بوجود معلم متخصص للتربية الخاصة يتم إعداده مسبقا للتعامل مع هذه الشريحة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وإن اختلفت درجة الاهتمام من دولة لأخرى.
۲ - تتاثر برامج إعداد معلم التربية الخاصة في دول المقارنة الثلاث بالقوي والعوامل الثقافية الخاصة بکل دولة، ومثل هذه التأثيرات يعکس ب لا شک مدى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.
3- وجود مؤسسات متخصصة لإعداد معلم التربية الخاصة في دول المقارنة الثلاث، تتفاوت فيما بينها من حيث القوة والضعف حسب ظروف کل دولة من الدول.
4 - وجود نظام قبول محدد للالتحاق بمؤسسات إعداد معلم التربية الخاصة في دول المقارنة الثلاث.
۵ - تشترک دول المقارنة الثلاث في العديد من أوجه الشبة فيما يخص إعداد معلم التربية الخاصة، ومن ذلک الرغبة في إعداد معلم تربية خاصة ذو کفاءة عالية، ايجاد نوعا من التوازن بين الجانب النظري والعملي في إعداد معلم التربية الخاصة.
6- اختلاف دولتي المقارنة عن مصر فيما يتصل بنظام الدراسة وعدد سنوات الدراسة بالنسبة لإعداد معلم التربية الخاصة
۷ - وجود العديد من القضايا والمشکلات التي تواجه إعداد معلم التربية الخاصة في دول المقارنة الثلاث، تختلف باختلاف طبيعة وظروف کل دولة من الدول.
ثانيًا: نتائج ترتبط بإعداد معلم التربية الخاصة في مصر:
و أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج ارتبطت بإعداد معلم التربية الخاصة في مصر تتمثل في النقاط التالية:
1- - النقص الشديد في أعداد معلمي التربية الخاصة ( ۸۹۷۷ معلم حسب احصاءات عام ۲۰۰۸) فما يوجد حاليا من المعلمين يکفي لتعليم ۱٫۸% : إجمالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فقط وهو
2- قلة المؤسسات المتخصصة في إعداد معلم التربية الخاصة على مستوى المرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا والتي لا تتماشى مع أعداد ذوي الإحتياجات الخاصة والتي قد تصل إلى أکثر من مليوني معاق.
3- يقتصر التعيين بمدارس التربية الخاصة للمعلمين العاملين بوزارة التربية والتعليم، والذين يحصلون على دبلوم التربية الخاصة من البعثة الداخلية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
4- يعاني نظام البعثة الداخلية الذي يتولى إعداد معلمي التربية الخاصة من الکثير من المشکلات، کعدم وجود فروعا للبعثة بالمحافظات المختلفة شکلية المحاضرات، قلة عدد المتخصصين المشارکين في عملية التدريس، الإلتزام بالشکل على حساب المضمون، عدم وجود کتب يمکن الرجوع إليها ويتم الإکتفاء ببعض الوريقات في المادة، عدم وجود غرفة المصادر بالبعثة، وعدم وجود مکتبة تحتوي على مواد ثقافية أو تخصصية.
5- عدم تعيين الحاصلين على ليسانس / بکالوريوس التربية تخصص التربية الخاصة، أو دبلوم الدراسات العليا (دبلوم مهني/ دبلوم خاص) تخصص تربية خاصة بمدارس التربية الخاصة، يعتبر إهدارا للکفاءات المتخصصة في هذا المجالات .
6- تعتبر مدة البعثة الداخلية، والتي تستمر لمدة عام دراسي واحد، غير کافية لإعداد معلم متخصص في مجال التربية الخاصة.
7- معظم الملتحقين بالبعثة الداخلية يکون الدافع الحقيقي وراء إلتحاقهم هو السفر للخارج، باعتبار أن الحصول على دبلوم التربية الخاصة من البعثة الداخلية فرصة للسفر أکثر من المعلمين العاديين.
8- معظم العاملين بمدراس التربية الخاصة والحاصلين على دبلوم البعثة الداخلية من حملة المؤهلات فوق المتوسطة، وهذا بدوره يقلل من کفاءة المعلم بمدارس التربية الخاصة.
9- معظم العاملين بمدارس التربية الخاصة غير متخصصين في هذا المجال وهذا ما أکدته إحصاءات وزارة التربية والتعليم، أن حوالي 75% من العاملين بمدارس التربية الخاصة يقع في نطاق غير المتخصصين في التربية الخاصة.
10- معظم القائمين بالتدريس بالبعثة الداخلية لإعداد معلم التربية الخاصة، من العاملين بالوزارة غير المتخصصين، دون الاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال من أساتذة الجامعات، مما يغلب على التدريس الشکلية والاجتهادات الشخصية واللاعلمية.
11- قلة أقسام التربية الخاصة بکليات التربية ، والتي تعتبر البديل الأول للبعثة الداخلية بوزارة التربية والتعليم .
وبعد العرض لأهم النتائج على مستوى دول المقارنة بصفة عامة، ومصر بصفة خاصة، تحاول الدراسة تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات والتي من شأنها أن تسهم في رفع مستوى إعداد معلم التربية الخاصة بمصر في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة وفي ضوء خبرة دولتي المقارنة وظروف المجتمع المصرى ولعل من أهمها:
1- زيادة الاهتمام بمدارس التربية الخاصة بشعبها المختلفة، بحيث تکون قادرة على استيعاب کل الأطفال المعاقين في مصر والقابلين للتعلم، فإن تعلم % ۱٫۸ منهم لا يتماشى مع الاتجاهات العالمية المعاصرة،
2- إلغاء نظام البعثة الداخلية التي تنظمها وتشرف عليها وزارة التربية التعليم نظرا لما تعانيه من مشکلات - تم ذکرها سلفا = وعدم قدرتها على متابعة الاتجاهات العالمية المعاصرة في هذا المجال.
3- إعادة النظر في نظام القبول للعمل بمدارس التربية الخاصة بحيث يکون المعلم من خريجي کليات التربية أقسام التربية الخاصة أو خريجي کليات التربية مع الحصول على دبلوم في الدراسات العليا تخصص تربية خاصة.
سليمان, محمد جودة التهامي. (2008). دراسة تحليلية مقارنة لإعداد معلم التربية الخاصة في مصر والولايات المتحدة الأمريکية وألمانيا. مجلة کلية التربية, 5(س5.ع14.ج1(سبتمبر 2008)), 331-415. doi: 10.21608/jfe.2008.92282
MLA
محمد جودة التهامي سليمان. "دراسة تحليلية مقارنة لإعداد معلم التربية الخاصة في مصر والولايات المتحدة الأمريکية وألمانيا", مجلة کلية التربية, 5, س5.ع14.ج1(سبتمبر 2008), 2008, 331-415. doi: 10.21608/jfe.2008.92282
HARVARD
سليمان, محمد جودة التهامي. (2008). 'دراسة تحليلية مقارنة لإعداد معلم التربية الخاصة في مصر والولايات المتحدة الأمريکية وألمانيا', مجلة کلية التربية, 5(س5.ع14.ج1(سبتمبر 2008)), pp. 331-415. doi: 10.21608/jfe.2008.92282
VANCOUVER
سليمان, محمد جودة التهامي. دراسة تحليلية مقارنة لإعداد معلم التربية الخاصة في مصر والولايات المتحدة الأمريکية وألمانيا. مجلة کلية التربية, 2008; 5(س5.ع14.ج1(سبتمبر 2008)): 331-415. doi: 10.21608/jfe.2008.92282