تصور تربوي مقترح لمواجهة خطاب الكراهية في التعليم الجامعي المصري "دراسة إثنوجرافية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم أصول التربية كلية الدراسات العليا للتربية – جامعة القاهرة

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى عرض مسؤولية التربية فى مواجهة خطاب الكراهية لدى طلاب التعليم الجامعي المصري ، وتقديم رؤية تربوية مقترحة لمواجهة خطاب الكراهية لدى طلاب التعليم الجامعي المصري. وذلك من خلال تعرف الأسس النظرية لمفهوم خطاب الكراهية، والوقوف على دور التربية في مواجهة خطاب الكراهية، وبيان أهم متطلبات البيئة الجامعية وجهودها لمواجهة خطاب الكراهية لدى طلاب الجامعة، كما هدف البحث إلى معرفة رؤية أعضاء هيئة التدريس لمتطلبات ومعوقات مواجهة خطاب الكراهية وآليات المواجهة, واستخدمت الدراسة المنهج الإثنوجرافي، والمقابلة العميقة كأداة مناسبة.
وتوصلت الدراسة الإثنوجرافية إلى عدة نتائج أبرزها: اتفاق أفراد عينة الدراسة على أن مسؤولية مواجهة خطاب الكراهية لدى طلاب الجامعة تقع على مختلف مؤسسات المجتمع وعلى عاتق جميع الأفراد والمنظمات، بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية والثقافية والتشريعية، ويعتبر التعليم عنصرًا رئيسًا في مجموعة العناصر المتكاملة التي تسهم في مواجهة خطاب الكراهية لدى طلاب الجامعة، كما أكدت الدراسة على تنوع رؤىة أفراد العينة للآليات اللازمة لمواجهة خطاب الكراهية لدى طلاب الجامعة، والتي جاءت وفقًا لدرجة أهميتها من وجهة نظرهم؛ حيث أكد معظم أفراد العينة على أهمية تصدير خطاب سياسي وتعليمي ودينى وإعلامى يناهض الكراهية،ويقبل الآخر، والاختلاف، ويدعم قيم المواطنة، ويؤمن بالتعددية والتنوع، وينشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين المواطنين، مع التأكيد على ضرورة إعادة بناء المناهج التعليمية على أسس جديدة،
وخلص البحث إلى صياغة رؤية تربوية مقترحة لمواجهة خطاب الكراهية لدى طلاب التعليم الجامعي المصري، متضمنة عرضًا لأهم منطلقاتها، والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، والوسائط التربوية والآليات اللازمة لتحقيق الرؤية المقترحة، كما قدمت الرؤية المقترحة عددًا من الضمانات الواجب توافرها لنجاحها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية