رؤية مقترحة للتعافى من الفاقد التعليمى لجائحة كورونا لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسى "دراسة ميدانية"

جاءت الأزمة التعليمية الناجمة عن جائحة كورونا خلال عام 2020 سابقة عالمية تاريخية لم تحدث من قبل، وقد تأثر بها أكثر من مليار طالب حول العالم، لذا سعت الدراسة الحالية إلى بحث الفاقد التعليمى الناتج عن جائحة كورونا، وذلك من خلال دراسة ماهية الفاقد التعليمى وأسبابه واستراتيجيات التعافى منه، وكذلك الكشف عن واقع الفاقد التعليمى لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسى، وإجراءات التعافى التى تم تنفيذها فى المدارس، بالإضافة إلى المعوقات التى حالت دون ذلك.
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، واعتمدت على استبانة للكشف عن واقع الفاقد التعليمى لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسى، وإجراءات التعافى التى تم تنفيذها فى المدارس، والمعوقات التى حالت دون ذلك، وتم تطبيق الاستبانة على (383) معلما بمراكز (بنى سويف – إهناسيا- ببا) بمحافظة بنى سويف.
وقد كشفت الدراسة التحليلية عن انقطاع التلاميذ عن الدراسة قرابة خمسة أشهر خلال عامى 2020 و2021، وضعف اهتمام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بمشكلة الفاقد التعليمى لجائحة كورونا، وتوصلت الدراسة الميدانية إلى عدة نتائج منها: حدوث فاقد تعليمى لدى التلاميذ فى المهارات اللغوية والمهارات الحسابية والمهارات الاجتماعية بدرجة كبيرة، وبالنسبة لتنفيذ اجراءات التعافى فقد تراوحت ما بين متوسطة إلى قليلة، وكانت أكثر الإجراءات تنفيذا هى توجيه الطلاب وأولياء الأمو نحو القنوات التعليمية الأكثر، وجاءت المعوقات كلها بدرجة متوسطة، وفى ضوء الدراسة النظرية والميدانية تم وضع رؤية مقترحة للتعافى من الفاقد التعليمى لجائحة كورونا.