" دور الإدارة المحلية فى تجويد الأداء المؤسسى لمدارس التعليم المجتمعى بمحافظة الشرقية فى ضوء الفکر الإدارى المعاصر (دراسة ميدانية)"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العلوم التربوية والنفسية - کلية التربية النوعية جامعة الزقازيق

المستخلص

فى الآونة الأخيرة شهد العالم طفرة تکنولوجية کبيرة أدت إلى تطورات وتغيرات کبيرة من حولنا ،ولمواکبة هذه التطورات کان لابد من تطوير نظام التعليم وعمل إصلاحات جوهرية فيه وعمل آليات للإصلاح الإدارى فيه .ونتيجه لتحول العالم إلى الإهتمام باللامرکزية وتفعيل دور الإدارة المحلية فى کافة الخدمات الأساسية فى المجتمع المحلى کالتعليم والصحة ،کان لابد من تدخل الإدارة المحلية فى تحسين جودة العملية التعليمية فى مدارس التعليم المجتمعى.وتفعيلاً للقانون رقم 43 لسنة 1979 والمعمول به حتى الآن.ونظراً للأهمية الکبيرة لمدارس التعليم المجتمعى فى محافظة الشرقية لإستيعاب المحافظة عدد کبير من هذه المدارس مقارنة بباقى المحافظات .حيث أنها توفر فرصة ثانية للأطفال الذين تسربوا من مدارسهم أو حرموا من دخولها خصوصاً فى المناطق النائية ،بالإضافة إلى مساهمة هذه المدارس فى التصدى لظاهرة الأمية فى المجتمعات المحلية.
وقد إرتکزت الدراسة على المصطلحات التالية :-
الإدارة المحلية:- هى التنظيم الإدارى لإقليم دولة ما والذى تلجأ بموجبه الحکومة المرکزية إلى توزيع بعض المهام الإدارية وإسنادها إلى هيئات محلية مستقلة ومنتخبة تمارس مهامها على إقليم جغرافى محدد وتکون مسئولة أمام مجتمعها المحلى من قبل الحکومة المرکزية .
مدارس التعليم المجتمعى:- هى مدارس مکونة من فصل واحد ،تقع فى الأماکن الريفية والنائية وتضم أطفال تتراوح أعمارهم من (8-14)عام ، وتقوم هذه المدارس بحمايتهم من خطر التسرب والأمية وتساعدهم على تحسين أوضاعهم الإقتصادية والإجتماعية من خلال تعليمهم حرف بجانب المناهج الدراسية
تحسين جودة العملية التعليمية:- هى تحسين نوعية الخدمة المقدمة من مدارس التعليم المجتمعى للدارسات لجذبهن للمدرسة وتحسين آدائهن لمواکبة عصر التکنولوجيا والمعلومات الحديثة ومتطلبات سوق العمل.
وجاءت أهم نتائج هذه الدراسة على النحو التالى:-
1-    کشفت النتائج عن وجود قصور شديد من الإدارة المحلية فى توفير الإحتياجات الأساسية لمدارس التعليم المجتمعى کالادوات والخامات والاجهزة اللازمة للأنشطة المدرسية .
2-    يوجد قصور شديد فى تحسين جودة المبانى المدرسية بمدارس التعليم المجتمعى من حيث ترميم المبانى المدرسية المتهالکة ومتابعة صيانتها وصيانة وتحديث أجهزة الحاسب الآلى ،وتخصيص قطع أراضى فى أماکن مناسبة لهذه المدارس .
3-    يوجد قصور فى حل مشکلات الدارسات الإقتصادية والإجتماعية سواء من ناحية تقديم الدعم المادى أو عمل ندوات تثقيفية وتوعوية لهن أو عقد لقاءات شهرية لمحاولة حل مشاکلهن.وکذلک يوجد قصور فى توفير بيئة تعليمية جاذبة للدارسات سواء من ناحية التنسيق مع مديرية التربية والتعليم على توفير عدد مناسب من الميسرات أو من ناحية تدريبهم على جذب الدارسات لهذه المدارس.
توصيات الدراسة:-

عقد ندوات لموظفى الإدارة المحلية داخل الدواوين للتعريف بمدارس التعليم المجتمعى وأهميتها فى المجتمع المحلى وتعريفهم بدورهم فى هذه المدارس.
عمل حصر على مستوى کل مرکز ومدينة وحى وقرية بأسماء الأطفال المتسربين من التعليم ومحاولة إلحاقهم بمدارس التعليم المجتمعى.
تکثيف المتابعة والإشراف على مدارس التعليم المجتمعى ومحاسبة المقصرين والمخالفين.
الإهتمام بعمل الصيانات الدورية للمبانى والأجهزة والمعدات الموجودة فى المدارس .
توفير بند مالى من صندوق خدمات المحافظة لتقديم الدعم لهذه المدارس وتوفير حاجاتها الأساسية.
متابعة تهيئة المناخ المدرسى المناسب لصقل مهارات الدارسات وتفعيل آليات التطوير الشامل والحد من المشکلات المؤثرة سلبا على آدائهم الأکاديمى ضمانا لتحسين جودة العملية التعليمية وتطبيق معايير الجودة والأعتماد بها.

الكلمات الرئيسية