آليات تفعيل الشراکة بين کليات التربية والمدارس کمدخل لتحقيق جودة الأداء المؤسسي- دراسة تطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية التربية - جامعة بني سويف

المستخلص

مشکلة الدراسة: تتمثل مشکلة الدراسة في الانفصال بين کليات التربية والمدارس، وضعف التکامل فيما بينهما، والمشکلات التي تعاني منها المدارس وکليات التربية والتي يمکن التغلب عليها بالشراکة بينهم، ولذا تسعى الدراسة للإجابة على التساؤل التالي: ما دور الشراکة بين المدارس وکليات التربية في تحقيق جودة الأداء المؤسسي بکل منهما؟.
هدف الدراسة: هدفت الدراسة التوصل إلى بعض الآليات التي تساعد في تفعيل وتدعيم الشراکة بين کليات التربية والمدارس کمدخل لتحقيق جودة الأداء المؤسسي.
منهج الدراسة وأدواتها: استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، واستخدمت استبانة طبقت على (31) عضو هيئة تدريس بکلية التربية ببنى سويف، (36) عضو من التربية والتعليم، بغرض التوصل إلى مجالات وآليات ومعوقات الشراکة بين کلية التربية ومدارس التعليم العام ببني سويف.
خطوات السير في الدراسة: بعد عرض الإطار العام للدراسة (المقدمة، المشکلة، الأهداف، الأهمية، المنهج، المصطلحات، والدراسات السابقة)، تناول المحور الأول: الشراکة بين المدارس وکليات التربية، ومبرراتها، ومتطلبات نجاحها، ومراحل بنائها، وتناول المحور الثاني: مجالات الشراکة بين کليات التربية والمدارس وأساليب تحقيقها، وتناول المحور الثالث: تجربة الولايات المتحدة الأمريکية في مجال الشراکة بين المدارس وکليات التربية ودورها في تحقيق جودة الأداء المؤسسي، وتناول المحور الرابع: الدراسة الميدانية لتحديد مجالات الشراکة، وآليات تفعيلها، ومعوقات تفعيلها، وتناول المحور الخامس: آليات ومعوقات تفعيل الشراکة بين کلية التربية والمدارس. 
نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى آليات ومعوقات تفعيل الشراکة بين کلية التربية والمدارس من خلال عرض لمنطلقات تفعيل الشراکة بين کلية التربية والمدارس، وآليات تفعيل الشراکة (التهيئة والإعداد، تحديد مجالات الشراکة، وتنفيذ آليات تفعيل الشراکة)، وعرض لصعوبات تفعيل الشراکة بين کلية التربية والمدارس، وکيفية التغلب عليها، وتوصلت الدراسة إلى أن مجالات الشراکة تتضمن ما يلي:
-      على مستوى الأفراد: وتتضمن الاستفادة من خبرات المبعوثين للخارج (مدرسين بالتربية واالتعليم، وأعضاء هيئة تدريس بالکلية) ونقل خبراتهم وأفکارهم إلي کافة الزملاء، وتنمية المهارات الادارية للقيادات التعليمية بالمراحل المختلفة، وإجراء مشروعات مشترکة بين أعضاء هيئة التدريس والمعلمين لخدمة العملية التعليمية وتحقيق مستويات الجودة، والشراکة في تدريب طلاب کلية التربية ( برنامج التربية العملية)، والاستفادة من خبرات الأکاديميين والتقنيات المتوفرة بکلية التربية في توظيف التکنولوجيا بالتعليم، والتعاون بين الکلية والمدارس في إجراء بحوث من موقع العمل (البحوث الإجرائية)، ودراسة مبادرات وأفکار العاملين بالتربية والتعليم نحو تطوير الأداء ودعمها، والاستفادة من الخبرات الميدانية لمديري المدارس والمدرسين في إلقاء محاضرات للطلاب حول خبراتهم المختلفة، والتعاون مع المدرسة لإجراء بعض الدروس النموذجية التي يقدمها المعلمون لاستخدامها في التدريس المصغر بالکلية.
-      على مستوى الوحدات: وتشمل الشراکة في إعداد وتنفيذ برامج علاجية بالمدارس لعلاج مشکلات تعليم الطلاب، والمساهمة في تطبيق استراتيجيات التدريس والتقويم الحديثة بالمدارس، والشراکة في إعداد وتطوير نظم معلومات إدارية لقطاع التعليم، وتطوير المناهج الدراسية في المراحل الدراسية المختلفة، والمشارکة في وضع وتنفيذ خطة للتنمية المهنية لکافة العاملين بالتربية والتعليم بمختلف مستوياتهم، وتتضمن الشراکة في وضع وتنفيذ خطة للتثقيف التربوي والاجتماعي لأفراد المجتمع (أولياء الأمور)، من خلال وحدات التدريب والجودة بالمدارس ووحدة ضمان الجودة بکلية التربية والوحدات ذات الطابع الخاص.
-      على مستوى المؤسسة: المساهمة في تأهيل المدارس للحصول على الاعتماد، والشراکة في وضع رؤية ورسالة المؤسسات التعليمية والتربوية المختلفة، والمساهمة في تطبيق المستجدات بالمدارس مثل التعلم النشط والتقويم الشامل ... الخ، والشراکة في وضع الخطط الاستراتيجية والتنفيذية للمدارس وکلية التربية، والمساهمة في تطبيق الاتجاهات الإدارية الحديثة في إدارة مؤسسات التعليم قبل الجامعي، والشراکة في وضع وتنفيذ حلول لمشکلات التعليم بالمدارس، والتعاون في المحاسبة والمساءلة المتبادلة بين المدارس وکلية التربية.
 

الكلمات الرئيسية