وعى طلاب کلية التربية بجامعة حائل مؤشرات الجودة الشاملة ومعاييرها "دراسة ميدانية"

هدفت الدراسة إلى الوقوف على وعي الطلاب واتجاهاتهم نحو استخدامات الجودة الشاملة وآلياتها کمنهاج وأسلوب عمل للإدارة بالکلية، وأداة لتحقيق الأهداف التربوية وتطوير الخدمة التعليمية والتدريبية المقدمة بها، وکذلک التعرف على بعض مؤشرات الواقع التطبيقي لمدخل الجودة الشاملة ومعاييرها، وحصر هذه المؤشرات في کلية التربية جامعة حائل کنموذج لکليات المعلمين سابقا المنضمة حديثا إلى الجامعات حديثة النشاة بالمملکة، وأخيرا تقديم فرص لإمکانية تطوير واقع الجودة الشاملة بکلية التربية جامعة حائل , وذلک من خلال تقديم إطار مقترح للجنة التقويم والاعتماد بالکلية لتحسين العمل والأداء.
استندت الدراسة على مدخل دراسة الحالة Case Study لرصد جهود وأساليب تطبيق الجودة الشاملة بکلية التربية جامعة حائل وتفسيرها، وتوظيف المنهج الوصفي لما له من دور في فهم الظواهر التربوية، ولما يوفره من حقائق دقيقة عن الظروف القائمة، ولما له من قدرة على استنباط علاقات مهمة بين الظواهر الجارية وتفسير معنى البيانات وتحليلها، وکذلک تفيد الدراسة من مدخل النظم System Approach نظرا لتوافقه مع دراسات الجودة الشاملة وأبحاثها والتي توصف بأنها مفهوم متعدد الأبعاد ومتداخل العناصر، ومجال دراسة التعليم الجامعي الذي يمثل بنية منظومية معقدة وهلامية تتعدد أغراضها ومنظوماتها الفرعية، خاصة وأن إحراز الجودة في المخرجات لأي مؤسسة تعليمية يتطلب استخدام مدخل النظم البناء الجودة الشاملة من المتغيرات العريضة إلى العمليات الأصغر لتقديم الخدمة ونمطها .
 
اقتصرت الدراسة على عينات من طلاب مرحلتي البکالوريوس: بکالوريوس التعليم الابتدائي من جميع التخصصات و بکالوريويس التربية
(تخصصي اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي) بکلية التربية جامعة حائل وصل عددهم إلى (500  طالب)
 وتمثلت أداة البحث في عدد استبانتين طبقنا على طلاب مرحلة البکالوريوس من مختلف المستويات والتخصصات الأکاديمية إحداهما للتعرف على الوعي بمؤشرات الجودة من حيث: الإدارة وشروط القبول وأعضاء هيئة التدريس ونوعية الخدمة التعليمية والتدريبية والأنشطة وجودة المباني والتجهيزات والأعمال المقدمة والمساندة في دراساتهم وتحصيلهم الأکاديمي والمعرفي والمهاري ودور المکتبة، والثانية للتعرف على مستويات رضاهم عن الأداء وشعورهم العام ومدى وعيهم بنوعية المعايير والمقاييس المطبقة لقياس الجودة، فيما يمکن أن يکون لهم رأي فيه وذلک للتعرف على مستوى وعيهم عن الأداء المجود ومقاييسه بالکلية في مجالاته المختلفة.
  وأسفرت نتائج الدراسة عن اختلاف متوسطات درجات طلاب کلية التربية جامعة حائل لمؤشرات ومعايير الجودة الشاملة تبعا لمدرکاتهم لکل مؤشر أو معيار، ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين مؤشرات ومعاييرالجودة الشاملة لدى طلاب کلية التربية جامعة حائل.