الوساطة کأسلوب مهني لعلاج المنازعات الأسرية من المنظور الاسلامى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الخدمة الإجتماعية بجامعة أم القرى

المستخلص

تهدف هذة الدراسة إلى أهمية الوساطة (mediation) کأسلوب مهني للممارسة فى الخدمة الإجتماعية من منظور إسلامي، خاصه وان مهنة الخدمة الإجتماعية وطرقها المهنية  قد تأسست في جانب کبير من عملها في الأخذ بعملية الوساطة کإحدى منطلقاتها، ولکن دون الترکيز عليها کأسلوب مهني للممارسة. لقد ارتبطت مهمة الخدمة الإجتماعية وطرقها المهنية بالعمل مع الأسرة ومشکلاتها، کما ارتبطت طريقه خدمة الفرد بصفة خاصة بمشکلات الأسرة وأفرادها، وذلک لأهمية الأسرة فى المجتمع ودورها في نهوضه وصلاحه. من ناحيه اخرى فقد اهتم الاسلام بالاسره اهتماما کبيرا و وضع مختلف القواعد التي تکفل سلامه وحفظ الحياه الزوجيه للاخذ بها واتباعها عندما تتعرض لمهددات استقرارها من نزاع واختلاف، وحث على الوساطه واحده من اهم الوسائل لتسويه تلک المنازعات. لذا فقد رکزت الدراسه على مجال المنازعات الاسريه لاستخدام هذا الاسلوب المهني في لتنامي المنازعات وارتفاع وتيرتها في المجتمع المعاصر، والتي تدخل فيها عوامل معقده تتطلب استحداث وسائل فاعله لمواجهتها جنبا الى جنب مع تلک المتعارف عليها. وفي هذا الاطار تقدم هذه الدراسه نموذجا للممارسه يقوم على مبدا الوساطه لتسويه المنازعات الاسريه کما حددها الاسلام، لاسيما وان هذا المبدا متعارف عليه في المجتمعات المسلمه ومقبول استخدامه متى ما توفرت في الوسيط مواصفات معينه. وينطلق النموذج من مسلمات اساسيه تتضمن امکانيه توظيف القيم الدينيه لتطوير المعرفه الانسانيه، و اهميه الرباط الزواجي الشرعي وضروره الحفاظ عليه بمختلف الوسائل الوقائيه. ويوضح النموذج المقترح القواعد الاساسيه لعمليه المساعده وفق المنظور الاسلامي والاساليب والعمليات التى يتبعها الاخصائي الاجتماعي المزود بمهارات من نوع خاص لمساعده الاطراف المتنازعه على فهم الموقف والتعاون لتسويته.

الكلمات الرئيسية