مستوى إدارة المعرفة وواقع عملياتها بکلية التربية بسوهاج

هدف هذا البحث إلى تحقيق الأهداف الآتية:

إلقاء الضوء على مفهوم إدارة المعرفة، على اعتبار أنه من المفاهيم الحديثة نسبياً، والذي تناولته العديد من المجالات من زوايا مختلفة، مما أدى إلى بعض الغموض والعمومية في تناوله، الأمر الذي قد يحسن من سبل ممارسته في مؤسسات التعليم الجامعي.
التعرف على واقع إدارة المعرفة في کلية التربية بسوهاج، ويتم ذلک من خلال تحديد واقع تطبيق الجوانب المختلفة لإدارة المعرفة في: العمليات والقيادة والثقافة والتکنولوجيا والقياس.
التعرف على مجالات عمليات إدارة المعرفة بکلية التربية بسوهاج والمتمثلة في ( التخطيط والتشخيص والتحديث والنشر وتوليد وتنظيم وتنفيذ ومتابعة ) المعرفة بالإضافة إلى التعرف على المعوقات التي تعيق إدارة المعرفة بکلية التربية بسوهاج.
تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات التي يمکن أن تساعد في تفعيل إدارة المعرفة  وعملياتها بمؤسسات التعليم الجامعي المصري.

أ‌-  واستخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي للوصول إلى الأهداف المحددة لتلک الدراسة،وقد تکون مجتمع هذا البحث من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا ( دبلوم مهنية تخصص إدارة مدرسية ) کلية التربية بسوهاج حيث بلغ عدد حجم العينة (25) عضو من أعضاء هيئة التدريس 53 طالب وطالبة ،وقد استخدم الباحث أداتين هما؛ أداة تقييم إدارة المعرفة ،و استخدام الاستبيان الذي قام الباحث بإعداده لقياس عمليات إدارة المعرفة  ومعوقاتها،ومن نتائج الدراسة التالي:
1. ان المعرفة مورد مهم يستدعي أن تتم إدارتها کما تدار باقي جوانب التعليم الجامعي وعلى الرغم من ذلک فان الجامعات المصرية بها ضعف في توفر البيئة المناسبة والوقت الکافي لتعلم کيفية تطبيق مفهوم إدارة المعرفة, مع قلة تخصيص موارد مالية محددة وثابتة لتطبيق مبادرات إدارة المعرفة
2. على الرغم من الاهتمام المتزايد بتطوير منظومة التعليم الجامعي فإن غالبية الجامعات العربية ومنها الجامعات المصرية  لم  تول اهتماما کافيا لإدارة المعرفة في وحداتها وکلياتها  رغم حاجتها لها  
3. تساعد إدارة المعرفة في تحقيق الکفاءة الداخلية والخارجية حيث أنها تمکن منسوبي الکلية من التعامل مع العديد من القضايا خاصة الجديدة إذ تزودهم بالقدرة اللازمة على اتخاذ القرارات بکفاءة وفاعلية وتشکل لدى منسوبي الکلية رؤية مستقبلية لمؤسساتهم
4. تتيح إدارة المعرفة الفرصة للحصول على الميزة التنافسية الدائمة للجامعات، عبر مساهمتها في تمکينها من تبنى المزيد من الإبداعات المتمثلة في طرح أفکار بحثية جديدة وخدمات تعليمية مناسبة لطلابها.
5. لتنفيذ إدارة المعرفة في الجامعات طرق وأساليب متعددة انطلاقاً من حاجة الجامعات المختلفة وذلک وفق لرؤيتها, وعليه فلزاما على الجامعات  أن نحدد المدخل المناسب لتنفيذ إدارة المعرفة استناداً إلى الاستراتيجيات آنفة الذکر.