البناء النفسي للمرأة المحرومة من الميراث( دراسة كلينيكية )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الصحة النفسية كلية التربية – جامعة العريش

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الكشف عن البناء النفسي للمرأة المحرومة من الميراث وعلاقته بالمستوى التعليمي والعمل كمتغيرات قد تكون ذات تأثير على البناء النفسي، وذلك من خلال الدراسة التحليلية المتعمقة باستخدام المنهج الكلينيكي. واشتملت عينة الدراسة أربع حالات من السيدات اللاتي حُرمن من ميراثهن وينتمين إلى بيئات مختلفة ريفية وصعيدية وبدوية وحضرية، تتراوح أعمارهن ما بين (32-45) عامًا ومتزوجات ولديهن أبناء، واستخدم في البحث استمارة المقابلة الشخصية (تاريخ الحالة)، والمقابلة الحرة الطليقة، واختبار تفهم الموضوع للراشدين (T.A.T)، وأوضحت الدراسة حدوث اختلالات وصراعات نفسية في البناء النفسي للمرأة المحرومة من الميراث تتمثل في مشاعر النقص والعجز والقصور والخذلان والانكسار والوحدة، والقلق وقلق المستقبل والحزن والاكتئاب والشعور بالألم النفسي والتهديد الدائم وفقدان القيمة والتقدير والانتماء العائلي والرغبة في العدوان على الذات والآخرين، والخوف من المطالبة قانونيًا بحقها في الميراث تجنبًا لنظرة المجتمع السلبية. بالإضافة إلى اضطراب الحياة الزوجية والأسرية بسبب الحرمان من الميراث. كما كشفت التحليلات النفسية أن المرأة المحرومة من الميراث تستخدم الدفاعات التكوين العكسي، الانكار، التعويض، التوحد السلبي، الإزاحة، لافتقادها حقها في الميراث وضعف قدرتها على مواجهة الواقع وتغييره للحصول عليه، كما أظهرت التحليلات الدينامية المتعمقة لتلك الحالات أن كل من المستوى التعليمي للمرأة المحرومة من الميراث وممارستها للعمل الخارجي يلعبان دورًا ملحوظًا في وعيها بحقوقها والمطالبة بها، وفي خفض حدة المعاناة من الآثار السلبية للحرمان من حقها في الميراث. كما أظهرت الدراسة أن هذه الظاهرة ترجع إلى سيطرة دوافع حب التملك وفرض القوة والسيطرة وحب المال على المجتمع الذكوري الشرقي مما يدفعه إلى حرمان المرأة من ميراثها.

الكلمات الرئيسية