التحول من تقييم التعلم إلى التقييم من أجل التعلم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ علم النفس التربوي كلية التربية جامعة بني سويف

المستخلص

تعتبر عملية التقويم ووسائله المستخدمة مدخلاً هاما لتطوير المنظومة التعليمية في جوانبها المتعددة، لذا نال التطوير في مجال القياس والتقويم اهتمام المتخصصين. وفي هذه الورقة تم تناول: الانتقادات الموجهة لوسائل التقييم في الوقت الراهن. وتطور مفهوم التقييم من تقييم التعلم الى التقييم من أجل التعلم. والممارسات التي يجب اتباعها لمواكبة مفهوم التقييم من أجل التعلم. وانتهت الورقة إلى أن الامتحانات بوضعها الراهن تتعرض لكثير من أوجه النقد فيما يرتبط بما تقيسه هذه الاختبارات وان تقيس ما وضعت لقياسه او ما يعرف بالصدق وكذلك فيما يرتبط بمدى ثقتنا في الدرجات التي نحصل عليها من تطبيق هذه الامتحانات ومدى تعبير هذه الدرجات عن المستوى الحقيقي للطلاب او ما يعرف بالثبات. وبهذا فإن الاعتماد على هذه الامتحانات فقط في تقييم الطلاب لا يناسب التعلم في القرن الحادي والعشرين وما نتوقعه من مخرجات تعلم ترتبط بكفاءات وقدرات الطلاب لمواكبة التطورات الراهنة في جميع المجالات. لذا وجب التحول من تقييم التعلم إلى التقييم من أجل التعلم الذي يتطلب معه استخدام ممارسات تناسب هذا التحول مثل استخدام التقييم التكويني بصورة مستمرة ومتكررة وبطريقة تناسب الفروق الفردية بين لطلاب، كذلك يجب الاعتماد على التقييم القائم على المعايير الذي يقوم على الشفافية وتقييم كفاءات الطلاب ومستوى تقدمهم، كذلك يجب التقليل من الاعتماد على الاختبارات او الامتحانات النهائية واستخدام طرق بديلة تتميز بالابتكارية وتقلل من قلق وتوتر الطلاب وتعرضهم للضغوط أثناء الامتحانات وتقدم رؤى واضحة لمستوى تقدم الطلاب، كما يجب الانتقال من ثقافة جمع البيانات إلى ثقافة استخدام البيانات التي يجب أن تكون حديثة ومرئية للجميع وأن تقدم التغذية الراجعة المستمرة للطلاب.

الكلمات الرئيسية