سيناريوهات مستقبلية لمواجهة مظاهر الفاقد التعليمي في إطار جائحة کورونا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ أصول التربية المساعد کلية التربية – جامعة بنها

المستخلص

        انطلاقًا من تعدد مظاهر الفاقد التعليمي والتي اوجدتها جائحة کورونا، بحرمان الملايين من التواجد في المؤسسات التعليمية، تعد هذه الجائحة من أخطر الأزمات التي واجهها العالم ونظمه التعليمية، ومن ثم يتطلب الأمر التفکير في نظام التعليم بعد هذه الجائحة بطريقة علمية وبتقنيات وآليات دراسة المستقبل، ودراسة کل السيناريوهات المستقبلية والمتوقعة في مرحلة التعايش مع تلک الجائحة وما بعدها.
وفي ضوء ذلک استهدف البحث الحالي وضع سيناريوهات مستقبلية لمواجهة مظاهر الفاقد التعليمي المترتب على انتشار جائحة کورونا کوفيد19"،
وقد تمثلت مشکلة البحث في الأسئلة التالية:
v    ما الأساس النظري والفلسفي لظاهرة الفاقد التعليمي؟
v    ما أهم مظاهر الفاقد التعليمي التي واجهت الأنظمة التعليمية في إطار جائحة کورونا" کوفيد19”؟
v    ما الجهود والإسهامات (المحلية والعالمية) للحد من مظاهر الفاقد التعليمي في إطار جائحة کورونا؟
v    ما السيناريوهات المستقبلية لمواجهة مظاهر الفاقد التعليمي في إطار جائحة کورونا" کوفيد19"؟
واستخدم البحث المنهج الوصفي، وأسلوب السيناريوهات، وتوصل البحث الى عدة نتائج منها:

إن الفاقد التعليمي بنوعيه: الکمي والکيفي على درجة من الأهمية والعلاقة المتبادلة فتسرب الطالب وغيابه عن المدرسة قد يؤدي إلى ضعف التحصيل کما أن ضعف التحصيل قد يؤدي إلى نفور الطلاب من المدرسة وبالتالي حدوث التسرب.
انه مهما کان نوع الفاقد التعليمي فإن أهمية دراسته تنبثق من کونه يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية، فوجوده يحول دون تحقيق الأهداف التي وضعتها الدولة للتعليم، وتسرب الطالب من المدرسة أو حتى تخرجه دون امتلاک المهارات يؤدي إلى الأمية، وعدم المشارکة المجتمعية في الإنتاج، کما تعد الکلفة الاقتصادية من أهم الآثار المترتبة على وجود الفاقد، إذ يکون هناک اختلال بين مخصصات التعليم والموازنة العامة، والمدخلات والمخرجات التعليمية.

الكلمات الرئيسية